421 ـ طليحة بن خويلد الأسديّ (000 ـ 21 هـ) = (000 ـ 642 م)

طليحة بن خويلد الأسدي. شجاع من الفصحاء يُقال له: "طليحة الكذّاب". ارتدّ وادّعى النبوّة في حياة رسول الله. فوجَّه إليه الرسول ضرارَ بن الأزور، فضربه ضرار بسيفه يريد قتْله، فنبا السيف، فشاع بين الناس أن السلاح لا يؤثر فيه، فلمّا مات النبي، كثُر أتباع طليحة من أسد وغطفان وطيئ. وكان يقول أن جبريل يأتيه وتلا علي الناس أسجاعاً أمرهم فيها بترك السجود في الصلاة، وطمع بامتلاك المدينة، فهاجمها بعض أصحابه فردَّهم أهلها. وسيَّر أبو بكر إليه خالد بن الوليد فانهزم، طليحة وفرّ إلى الشام. ثم أسلَم بعد أن أسلمت أسد وغطفان كافة، ووفِد على عُمر بن الخطاب فبايعه في المدينة. وخرج إلى العراق، فحسُن بلاؤه في الفتوح، واستشهِد في نهاوَند (في وسَط إيران الآن).